وائل غنيم هو احد شباب مصر الذين من عملوا بجد واجتهاد على اندلاع هذه الثورة المباركة , والذي قادها عبر الفيس بوك وهو في الإمارات وحين وصوله الى مصر حينما كان ينوي المشاركة في الاعتصام يوم الخامس والعشرين القي القبض عليه وأودع السجن وبعد خروجه قبل يومين فقط تفاجأ بثورته التي دعا لها وانبهر بمنجزاتها ووقفة الجماهير الواعية معه, والمهم انه علم ان هناك قتلى في صفوف المتظاهرين اصابه الحزن والإحساس بالمسؤولية فقد قال وهو يكفكف دموعه في لقاء تلفزيوني له انه لم يخطط الى ان يكون هناك ضحايا وانه اراد فقط ان ينتفض مع شباب مصر المكبوتين والمهمشين , ولقد كانت دموعه وكلماته حافزا ومحركا لدموعي ان تنزل رغما عني لأنني شعرت بروحه الوطنية المغمورة ببحر من الشعور بالمسؤولية تجاه الجماهير التي دعاها للتظاهر واستجابت. تمنيت ان نكون كلنا مثل وائل ومثل سباب مصر الثائرين وأتمنى من كل العراقيين الشرفاء ان يحاكوا داخلهم الروح الوطنية التي من الأكيد سيجدونها تستنكر وبكل صراحة التهميش والحرمان والفقر الذي يتعرض له الشعب العراقي منذ امد بعيد , ويجب علينا ان ننتفض على ذاتنا ونحارب الذل والهوان الذي يريدون ان يأسسوا لشعب يسكت ولا يطلق لسانه للإطاحة بأصنام الفساد وباعة الرذيلة وسراق الفرحة من شفاه العراقيين بنسائهم وأطفالهم ورجالهم, ان دمعة وائل غنيم التي رآها العالم كله وأبكتهم لابد ان تجد في العراقيين دمعة تستلهم منها معنى الإحساس بالمسؤولية والثورة من اجل التغيير الى واقع أفضل يستحقه هذا الشعب الذي لا أريد ان اقول عنه (مغلوب على أمره).