ان ماحدث في تونس الخضراء دليل على ان الجماهير العربية لا تزال قادرة على بذل التضحيات وتنظيم الانتفاضات وتقديم الشهداء دفاعا عن الحرية والكرامة الإنسانية لان الانسان لايعيش باللقمة فحسب خصوصا اذا تعذربمذلة مهينة للكرامة ومصادرة الحرية في اغلب معانيها ودلالاتها المتنوعة .فها هو بائع الطماطة ذلك المواطن البسيط يطالب بحقوق مشروعة خفض الاسعار واطلاق سراح المناضلين الحقوقيين ويفجر ثورة عارمة ويشعل نار الانتفاضة في تونس قبل ان يشعلها في نفسه فيحرقها لتكون تلك الحادثة الشرارة الاولى لانطلاق الثورة التونسية من اجل التحرر وتغيير الواقع الفاسد والاطاحة بالحكم الظالم المتمثل بحكم الرئيس السابق التونسي .فلماذا لانلتقط الخيط بسرعة ونحسم الامور قبل فوات الاوان الايستحق عراقنا الحبيب التضحيات ولاسيما اننا نقدم الضحايا يوميا وعلى مدار الساعات ضحية لتنازع الاحزاب المتنافسة على السلطة بين الحين والاخر فالجميع متنافسون واحدهم يصفي الاخر والشعب دائما هو ضحية تلك المهاترات والنزاعات على المناصب والحقائب الوزارية من يغير واقعنا ؟ هل ننتظر مجهولا قادما من بعيد ومن خارج مسرح الاحداث ليغير واقعنا الماساوي ها هي الصور تعود مجددا لتذكرنا بواقع شعوب نامت عن حقوقها فدفعت الثمن غاليا من حريتها وكرامتها .صور تطل علينا من مغرب صناعة الطغاة حيث كل شيء قابل للتغيير سوى الصورة القبيحة لطاغاة مازالوا يجثمون على صدورنا وينهبون خيرات بلادنا ويمرغون كبرياؤنا كل يوم الف مرة متى نصحى وننتفض ؟؟ مثل صاحب العربة الذي اشعل نار الثورة في تونس الحرة فاصبحت ثورته تسمى بثورة الياسمين وخصوصا ان العراق فيه من الفساد ما جعله يتربع في المراتب الاولى في الفساد المالي والاخلاقي بشهادة المنظمات العالمية. فالف تحية واكبار لكم ايها الاحرار .