موضوع: أربعة أشقاء قتلهم العشق الأحد نوفمبر 21, 2010 3:11 pm
ياعلي حط القبـر بيـن البلاديـن في مدهل البطحا جنوبن من القاع حط النصايب ياعلي وقـم باعيـن بهني المهل ياخوي وأن زدت بذراع ورز النصايب صوب مريوشة العين هبايب الصلفات تقرع بـه أقـراع والى دفنتونـي ورحتـوا مقفيـن ياعلي حطوا لي مع القبر مطـلاع وجدي عليها وجد راعـي قليبيـن متجرح من كثر حفره مـن القـاع أو وجد راعي هجمة وسرها زيـن ترعى طرات القفر يـاوي مربـاع
وتلاحظون هنا مدى الوجد في هذه القصيده وصدق العاطفه. وقيل أن هذا الفتى توفي على اثر هذه القصيده، ولحق به أخوه أسمه (علي) بعد فتره، حينما أصابه سهام ألعشق أيضا ، ولم يمض وقت طويل حتى لحق بهم الثالث الذي قتله العشق أيضا. ولم يبق للام المسكينه سوى الابن الصغير أسمه (راشد) وهي ترى فقدان أبنائها واحدا تلو الاخر فقررت أن تهرب به الى الصحراء، لعله لايرى نساء فيتعلق قلبه بهن ويكون بذلك موته. وفيما هي هائمه لاتدرى الى أين تتجه ؟.. صادفها عابر سبيل في الطريق واسم هذا الرجل (أبن نقا). فاستفسر منها عن حالها، فأخبرته القصه عن ابنائها وخشيتها أن تفقد هذا الولد. فرق الرجل لحالها وأخذ يهدي من روعها ، واقنعها بأن تعود الى أهلها وتترك الولد معه وسوف يرعاه ويهتم به ولايدعه يغيب عن ناظره حتى لايتعرض مثل ماحصل لاأخواته. وأقتنعت المرأه برأي الرجل الشهم ، وقالت له : ((ان راشد امانه عندك .. ولاتدعه يقترب من النساء ، وهو برفقتك حتى يكبر ويتزوج، لعل الله يكتب له العمر ، ويعود لنا بأذن الله))
وعادت المرأه الى أهلها ، ومضى الرجل بالولد، وقد احسن أكرامه، وكان يلازمه في الليل والنهار، حيث يقضيان النهار بالصيد والقنص وفي الليل يتسامران حول القهوه ، ولايجعله يرى أحدا من النساء، ومرت الايام على أحسن مايكون. الى أن جاء يوم، كان هناك جماعه ينوون الرحيل من مكان على مقربه من منازل.. حيث توجه قاصدا وداعهم بعد أن أوصى أهل بيته بأن لايقترب أحد من لكنه ما أن أبتعد ، الا والنساء بدافع الفضول يذهبن عند الفتى ، ويبدأن يمازحنه ويداعبنه، فكانت المره الاولى التي يرى فيها النساء ويبهره الجمال ، فحل به ماأحل على أخوته من قبله، وتمثل بهذه القصيده التي لم يعش بعدها الا ايام قليله لتوافيه المنيه يقول الحب
يقول راشد من غرايب لحونـي مثايل قلبـي عطاهـن لسانـي اوجس بقلبي مثل شوك الفنوني بين المرامش جفن نوني كواني ياطي قلبي طي بالي الشنونـي بالي الشنون اللى طواها طواني ويالوع قلبي لوع لدن الغصوني لحاه هيف في ليالي الصخانـي وياحن قلبي حن خلـج بكونـي ويجر قلبي جر غرب السوانـي على الذي في حبهـم ولعونـي ابي السلامه والله اللى رمانـي تحيلوا بي بالهـوى وطرحونـي منهم حبيـب بالمـوده لحانـي لحاني وأرث في ضميري طعوني مكن صوابـي والله المستعانـي من مازح الخفرات نجل العيوني غر الجبـاه مفلجـات الثمانـي ومن لايعنه ناقضات القرونـي يبيع روحـه بالفنـا والهوانـي
وكما تلاحظون ، فالقصيده مؤثره ومحزنه تبين مدى العشق الذى تمكن من الفتى فأودى به. وقد قيل أن عندما تحقق من الخبر ، وعرف ماحصل , قتل من النساء من كانت السبب في موت الفتى . تحياتي